تعتبر الدلة أحد الرموز المشهورة في تقاليد الكرم والضيافة العربية، وهي تصنع من الألمنيوم أو النحاس. تتميز الدلة بجسمها العريض الذي يبدأ من القاع ويصغر في منطقة الخصر، ولها مصب طويل. أصبحت حرفة صناعة الدلال شكلا من أشكال الفن في مناطق الخليج العربي كافة. وتعتبر دلة رسلان التي سميت على اسم عائلة رسلان في بلاد الشام، واحدة من أشهر الدلال في قطر منذ القرن التاسع عشر.
تستخدم عادة ثلاث دلال في عملية صنع القهوة. الدلة الأولى تعرف باسم "اللقمة"، وتستخدم في غلي البن المطحون في الماء. ثم يضاف الهيل المطحون بعد غليان القهوة، ويترك على النار لدقائق. تسكب القهوة في دلة تسمى "المزل" لتقديمها للضيوف. يتم وضع الليف الذي يصنع من سعف النخيل على فوهة الدلة لمنع سقوط القشور في الفنجان. والدلة الثالثة هي الأكبر حجمًا والأخيرة وتعرف بـ "الخمرة"، وهي تستخدم لتخزين القهوة الزائدة لاستخدامها لاحقًا.
في الوقت الحاضر، تحضر القهوة باستخدام دلتين، واحدة لطبخ القهوة والأخرى لتقديمها. يمسك المقهوي الدلة بيده اليسرى والفناجين باليد اليمنى. يمكن شراء القهوة الجاهزة من الأسواق، مع تعليمات بسيطة وسهلة لتحضيرها. يشتري أهل قطر القهوة الأصلية، ويضيفون عليها الحليب أو الزغفران، وحتى المستكة، حسب الرغبة. تطورت الدلال بمرور الوقت، وأصحبت تأتي اليوم بأشكال وأحجام وتصاميم وألوان مختلفة.