وكان يصنع في الغالب من الخزف، ويزين بنقوش مستوحاة من البيئة العربية، مثل أشجار النخيل. أما اليوم فتصنع الفناجين من مواد أخرى، بأحجام وأشكال وألوان مختلفة.
تعبر آداب تقديم القهوة عن الحالة الاجتماعية ضمن المجموعة الموجودة، حيث يتم تقديم القهوة للضيوف حسب ترتيب معين، كما تنقل كمية القهوة في الفنجان رسائل اجتماعية مهمة.
يمسك المقهوي الدلة باليد اليسرى والفنجان باليد اليمنى، ويبدأ بتقديم القهوة للضيف الأكبر سنًا، ويكون هذا الضيف جالسًا في وسط المجلس. ثم يستمر بتقديم القهوة إلى الشخص الذي على يمينه. يملأ ثلث الفنجان فقط، حيث يعتبر ملء الفنجان بالكامل أمرًا غير لائق، وفي العادةً يقبل الضيف ثلاثة فناجين من القهوة باليد اليمنى، ويهز الفنجان كإشارة بعدم الرغبة بمزيد من القهوة..
يشرب الضيف ثلاثة فناجين من القهوة، ويعرف الفنجان الأول باسم "فنجان الضيف"، وهو بمثابة ترحيب بالضيف وكسب الثقة. والفنجان الثاني يعرف باسم "فنجان السيف"، حيث يلتزم الضيف بعد شربه بالدفاع عن صاحب البيت وأسرته. أما الفنجان الثالث فيعرف باسم "فنجان الكيف"، حيث يظهر الضيف استمتاعه بالقهوة بعد شربها.
كانت تستخدم القهوة في الجزيرة العربية في تسوية النزاعات، حيث يقوم شيخ القبيلة بزيارة القبيلة الأخرى، ويكون بمثابة وسيط. يرفض الشيخ فنجان القهوة المقدم إليه ولرفاقه حتى يصرح صاحب المجلس بشكل علني بأن القضية التي جاء من أجلها الشيخ سيتم حلها. عندها يأخذ الشيخ فنجان القهوة المقدم له كبادرة لحل المشلكة.