تزرع قهوة لواك في دول مختلفة في جنوب شرق آسيا، مثل إندونيسيا وفيتنام والفلبين. عملية الإنتاج بسيطة نسبيًّا. يتناول حيوان الزباد الذي يعيش في المناطق البرية كرز القهوة كجزء من نظامه الغذائي الطبيعي، وفي هذه العملية يختار الثمرات الأكثر نضجًا والأحلى طعمًا، لكنه يأكل الجزء الخارجي منها فقط، أما البذور الصلبة أو حبات القهوة، فهي تمر عبر جهازه الهضمي وتخرج مع الفضلات.
يجمع مزارعو القهوة فضلات الزباد، ويأخذون حبوب البن الموجودة فيها، ويغسلونها جيدًا. ثم يجففون هذه الحبوب ويحمصونها، تمامًا كما يفعلون مع حبوب البن العادية.
طعم ومذاق الكوبي لواك
تشتهر قهوة كوبي لواك بنكهتها الناعمة. وهي أقل مرارة من أنواع القهوة الأخرى، وتتميز برائحتها المعقدة التي توصف بأنها تجمع بين رائحة الفاكهة والتراب والشوكولاتة. يلعب تنوع القهوة دورًا مهمًّا في المذاق العام. تعتبر قهوة لواك روبوستا أفضل من قهوة روبوستا التي يتم زراعتها ومعالجتها بواسطة الإنسان، لكن طعمها لا يكون بمستوى طعم قهوة أرابيكا.
الجدل حول قهوة كوبي لواك
تعتبر قهوة كوبي لواك من أغلى أنواع القهوة في العالم، ويتم تسويقها ضمن المنتجات الفاخرة. ومع هذا فإن منتجيها يتعرضون للانتقاد فيما يتعلق بالآثار السلبية المحتملة لهذه العملية على حيوان الزباد. ومع نجاح هذا المشروب ظهرت الزراعة المكثفة، في الوقت الذي يتم فيه البحث تقليديًّا عن فضلات الزباد في البرية وجمعها.
توضع حيوانات الزباد في أقفاص وتجبر على تناول كرز القهوة، مما قد يتسبب لها في مشاكل صحية ومعاناة جسدية.
معالجة المشكلة
يعمل بعض منتجي قهوة كوبي بلاك على تجنب المشاكل التي يتسبب بها إنتاج هذه القهوة للزباد. فقد أصبحوا يستخدمون الزباد البري في جمع حبوب القهوة، ويتجنبون وضعه في الأقفاص وإطعامه بطريقة قسرية. يجب على مستهلكي الكوبي لواك البحث عن المنتجين الذين يلتزمون بالممارسات الأخلاقية والمستدامة للإنتاج، والتعامل معهم.