تشمل ثقافة القهوة في قطر كلًّا من القهوة العربية التقليدية، والقهوة العالمية (مثل أمريكانو، وفلات وايت، وكابتشينو) التي يشار إليها محليًّا باسم "القهوة المتخصصة". تعتبر القهوة العربية رمزًا من رموز الكرم والضيافة في منطقة الخليج العربي بشكل عام، وفي قطر بشكل خاص، وهي تتميز بتاريخ طويل وغني ومتأصل في أعماق الثقافة القطرية.
ترتبط القهوة العربية ارتباطًا وثيقًا بالمجلس، وهو المكان التقليدي للاجتماع، وينظر إليهما على أنهما وجهان لعملة ثقافية واحدة. فالقهوة تعطي للمجلس رائحته المتميزة، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد القطرية العريقة. تعتبر قهوة هراري من أكثر أنواع القهوة استهلاكًا في قطر، ويجدر بالذكر أن البن الهراري يزرع في إثيوبيا، وهو متوفر بكثرة في الأسواق، وهذه القهوة تصنعها العديد من الأسر ضمن خلطات فريدة خاصة بها من التوابل.
وفي الوقت الذي تبقى فيه القهوة العربية من أكثر أنواع القهوة شعبية في قطر، فإن الإقبال على القهوة المتخصصة يتزايد، خصوصًا بين الأجيال الشابة. ففي السنوات الأخيرة شهدت البلاد ارتفاعًا واضحًا في أعداد المقاهي المتخصصة.